الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

من وحي غزة



مخاض كلماتي عسير هذا المساء.....

فنفس الكتابة دون عينيك قصير....

ودربي اليك مليئ بالخوف... والأسلاك الشائكة..

بيني وبينك يا حبيبتي جواز سفر........ وأشلاء وطن......

وفي صدري رغبة مزمنة للبكاء.....

****

أرتعش وحيداً في غرفتي المدورة...

تخنقني أطنان من دخان تبغي.....

وكل ما حولي مصطنع كأطفال الأنابيب....

أرهقتني الشعارات.....والخطابات الطويلة...

لا فرق بين الفضيلة والرزيلة

رصاصة واحدة تكفي للانتحار....

*****

شهية أنتي كالفرح المؤقت....

كرائحة التراب بعد المطر ......

سـأبيع تاريخي لقاء رغيف خبز

التشدق بالماضي لايسكت الجوع لا يسد الرمقف

أنا من شرق رماه الحزن على أعتاب المقابر

مسيحه مصلوب.....وعيناه تبكي كربلاء..

أفقدني الحزن ذاكرتي...وغرف الأنعاش تكتظ بالوجوه الغائمة..

*****

غزل البنادق جامح وعنيف....

سادي في ممارسة الحب..... في فض البكارة...

بندقيةٌ تغني.... وأخرى ترد...

البنادق تزني في وقت الصلاة...

ونحن نصلي للعيون الباكية...

الموت آت من خلف الجدار...فاهرعي للملاجئ..

واطلي النوافذ بالدماء..

.الموت يجمع الأطفال وقوداً لنار المحرقة.

هدية العيد طلقة أو حصار

خبئي عارك بين صفحات الدفاتر...

أطفال غزة يوئدون على أبواب المعابر ...

وقريباً ينتهي الليمون

قريباً تحترق السنابل

ليست هناك تعليقات: