يقولون بان الموت ذكر أحمق يطارد اللحم العاري
سادي في شهوته....يضاجع الاحلام ليلوث رحمها بخوفه المشوه
وما زلت حزيناً..
مازلت عقيماً كأيلول
غربليني بعيداً
إنه مجرد حلم يلامس الخيال
إني فاني القدمين
بجسد متناثر على مقابر الوطن
طيف من زمن الزير ذو السيف المترهل
والأبيات المهرولة نحو الخمر
ارمحي بعيداً...واتركيني مترنحاً بين العواهر
وخذي قارورة عطرك بعيداً
فعفن الغربة يخدر جيوبي الانفية
وحبري يسيل بشرايين مثقوبة
الفئران تقضم صفحاتي العذراء
بارد كالثلج
شمس فتاة اغتالتني ذات صمت
على عجل هيأت حبل مشنقة من جدائلها
هيأته خصيصاً لعنقي
على مقاس حلمي
شمس غريبة الاطباع
لا يمكن اعتناقها
لا يمكن لمسها إلا بالكلمات
بعيدة هي.... وانا مجنون ملتصق بالأرصفة
غارق بالسعال وأعواد الثقاب
كفاني هزلية شمس هربت مع أول انقلاب لليل
وتركتني وحيداً
شمس ستعود ولكن الفجر سينسيها ملامحي المشبعة بالوحل
***
هل يمكن للعاشق ان يموت واقفاً !
إنني مشلول الرئة
ملوث الدماء والهوية
على زندي وشمت الوطن
مترهل المعالم
وعلى رأسه الممزق
أطلقت رصاصه الرحمة